
مسيرين وأعضاء، من رجال الخفاء والعلن، كانوا كبارا أو صغارا، وهبو أنفسهم وسخرو وقتهم، لأجل خدمة فريق القلب، فريق التاريخ والمدرسة العريقة، الفريق الذي كان مصنعا لانتاج وانجاب العديد من الأسماء الكروية الثقيلة.
ماعانه فريق اللّونين “الأخضر” و”الأبيض” قبل سنوات كان بمثابة السواد والظلام، لاريادة ولا صعود ولا نتائج، أزمة مالية خانقة، ومصالح شخصية طاغية، انقاسمات ادارية في الأفق، ولا أداء مشرف كرويا يحفظ سمعة الفريق المدرسة.
كلها عوامل وأخرى دفعت بالمقابل الى تراجع المحبين و الأنصار من الجلوس على المدرجات لحضور المباريات وأداء واجب “التشجيع”، رغم أن القلب يبقى دائما وأبدا يخفق “القبة عزيزتي”.
الرائد “يمرض ولا يموت” أكد على ذالك خلال هذا الموسم.. لازال رائدا في القسم الثاني، برصيد 25 نقطة بعد مرور 10 جولات، وكله عزم واصرار على مواصلة نشوة الانتصارات، لأجل اقتطاع ورقة الصعود والعودة الى حظيرة الكبار في نهاية المشوار، رغم أنف “الحسادين” و”الغيورين” و”المشكيكين”.
مايحدث مؤخرا في بيت القبة يثير للتساؤلات والغرابة.. ماحققه اللاعبون فوق المستطيل الاخضر من نتائج ايجابية، لم يلق التفاعل معها بشكل كبير خارج محيط الفريق، بل أصبحت تقلق بعض الأطراف التي لاتريد الخير لهذا النادي.لأجل حاجة في انفسهم يريدون قضائها.
مايحاك للفريق من مؤامرات من بعض الأشخاص لايخدم نهائيا مصلحة الفريق، في القريب العاجل والآجل، بدليل دخول اللاعبين في اضراب ومقاطعة التدريبات لليوم الثاني على التوالي لايخدم بالدرجة الاولى مصلحة الفريق المتصدر، و يأتي هذا بعد تلقي ادارة النادي مؤخرا لاعانات مالية من طرف البلدية بقيمة 4 ملايير سنتيم. يقال أنها لأول مرة يستفيد بهكذا مبلغ في تاريخه… !
لا يخفى على كل عاقل أن هذا ليس في صالح الفريق نهائيا خصوصا في الوقت الراهن، لاسيما وأنه يلعب على ورقة الصعود، ويتربع لوحده على عرش الصدارة.
فقط ..حتى تصل الرسالة بالمختصر المفيد ..بدون كثرة “الهدرة” والقيل والقال… لابد من تظافر الجهود وعدم اعطاء الظهر لرفقاء يحي شريف الذين يتربعون على عرش القسم الثاني. و تغليب المصلحة العامة على حساب الخاصة.
فقط..اعطو للرائد حقه، ماديا ومعنويا، وتمويليا بعيدا عن التخلاط والمصالح الشخصية الضيقة…! اعطو للرائد مايستحق من إعانات مالية، وليس بالقليل منها، ورفع المعنويات.بدل احباطها. وكتابة أحلى نهاية، ورسم أجمل ابتسامة بفرحة واحتفالية وليس بأسوأها خيبة وانتكاسة.
وتبقى مصلحة الفريق والمدرسة أولا ودائما و ليس صراعات لأجل مصالح شخصية ضيقة غير رياضية.