
عاد الفوز والانتصار، والروح والعزيمة والثقة، الى نفوس اللاعبين والطاقم الفني بعد السقوط والصدمة والفشل والخيبة والشك، وضياع تأشيرة التأهل للمونديال في آخر الأنفاس والثواني في عقر الديار.
الخضر عادو ونهضو بسرعة، بعد شهرين من الاقصاء المر والهزيمة المدوية أمام الاسود الكاميرونية بملعب تشاكر بالبليدة، في ليلة سوداء حزينة، ستبقى أسوأ ذكرى وأكبر صدمة نفسية، في سنة 2022 في اقصاء جاء دراماتيكيا سريعا، وباخراج هزيل من الحكم غاسما الذي أقسم على قسم قلوب الجزائريين في ليلة 28 مارس.
المحاربون يعودون وبروح جديدة ينهوضون بعد السقوط، وبرؤوس عالية، يستهلون مشوار التصفيات الافريقية 2023 ، بفوزين متتالين في ظرف أسبوع أمام رواندا وبعدها تنزانيا لحساب الجولة الاولى والثانية منفردين بذالك في صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة لحد الآن برصيد 6 نقاط و4 أهداف.
وبالعودة الى اللقائين فقد اعتمد الناخب الوطني على ضخ دماء جديدة، بعناصر شابة، واسماء جديدة تلتحق لأول مرة بالمنتخب في صورة الحارس فرنالديز، زدادكة، وعمراني و قادري وبلال براهيمي الذي قدم كرة الهدف الثاني لعمور ة الذي برز بتسجيله لأول هدف شخصي له مع المنتخب الوطني امام تنزانيا خارج الديار في مباراة رسمية.
القادم افضل لمحاربي الصحراء، إذاصححت الأخطاء واستخلصت الدروس، والاعتبار من الفشل، واعادة النظر في النهج التكتيكي، وبناء منتخب منسجم قوي، هجوميا ودفاعيا.لاعادة انجاز 2019 بكوت ديفوار 2023.
ولتحقيق ذالك.. تبقى أجمل صورة في المباراتين هي صورة تسجيل بلايلي و عمورة للهدفين الثانيين امام رواند وتنزانياـ وذهابهما للاحتفال مع بلماضي، صورة ان دلت فهي تدل على الاحترام والتقدير، و ردا على الثقة التي منحها لهما، ومؤشر على أن اللاعبان سيكونان قطعة أساسية في تشكيلة بلماضي.