أقلام سبور

بونجاح..والطموح العالي

بعد الإنجاز “الافريقي” مع المنتخب الأول، قبل سنتين و”العربي” مع المنتخب المحلي قبل أيام، نجوم الخضر وفي غمرة من فرحة الفوز بالكأس العربية،

والاستقبال الأسطوري الذي حظي به المنتخب من طرف الشعب وبعدها رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، هذا الأخير عبّرو له عن فرحتهم باستقباله وتهنئته لهم.

وفي ختام الإستقبال وتقاسم فرحة التتويج، في قصر الشعب وفي حديث هامشي عفوي بدون “بروتوكولات”..”ولا شوفوني راني نهدر مع الرايس” يعدونه بالذهاب بعيدا في كأس العام 2022.

مادار في قصرة قصيرة خفيفة بين الرئيس تبون وبغداد بونجاح كان عنوانها الأهداف والطموحات المستقبلية، فالرئيس قدّم واجب “التشجيع”، وبونجاح رد سريعا بأن المستحيل ليس جزائريا.

رئيس الجمهورية قال لبونجاح وبلايلي مبتسما “إن شاء الله ربي ما يخيبناش ونروحوا للدور الثاني من كأس العالم. قطر 2022”

وبونجاح يرد بكل ثقة: “إن شاء الله نروحو للربع نهائي أو نصف النهائي..”

إنه الاحتراف ياسادة والطموح العالي وفيروس بلماضي الذي أصاب به محاربيه، حتى أمام الرئيس لايرضون الا بالفوز والانتصارات، والتحديات، حتى وان كان المنافس البرازيل او الارجنيتن.

بونجاح وأمثاله من اللاعبين المحليين الذي تخرجو من البطولة الوطنية وهجرو الى مختلف الدوريات العربية والاوروبية، للاحتراف  وكل واحد منهم يحتفظ في سجل بداية مشواره الكروي بذكريات سيئة،

لماعانوه وعاشوه من تهميش رياضي وحقرة اعلامية، يساهمون اليوم في صناعة أفراح الجزائريين واخراجهم الى الشوارع كبارا وصغارا نساءا واطفالا وشيوخا وحتى الرضع..

بالرايات الوطنية  والشماريخ التي ازيّنت بها العاصمة وولايات الوطن  وكلهم بصوت واحد”1.2.3  فيفا لالجيري.”

رسالة بونجاح مع الرئيس، كانت الى كل المشككين والمنتقدين والمستصغرين للمنتوج المحلي من طرف ارهابي البلاطوهات الذين اتخدو مستوى اللاعب المحلي كمادة دسمة للنقد والضحك عليه في كل مرة.

بونجاح وبلايلي وبلعمري يطمحون الى مقارعة الكبار والوصول الى الادوار الثمانية او النهائية في كأس العالم…نعم هو صعب في ذالك، لكن يكفي أنك تطمح إليه.

السؤال..ماذا لوبقي سليماني و بونجاح وبلعمري وبلايلي وبعدهم بدران، و شتي وبن عيادة وتوقاي، وبن دبكة، في البطولة الوطنية فهل سيكون لديهم كل هذا النضج الفني والتكتيكي والذهني والبدني؟

و هل سيكون لهم كل هذا الطموح العالي بالذهاب بعيدا في كأس العالم؟ وهل كانوا ليكونوأبطالا لإفريقيا وبعدها العرب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى