أقلام سبور

عائلة واحدة.. ومشروع واحد

“تتويجنا هو تتويج للجميع لبلماضي، الذي أشكره جزيل الشكر على دعمه لنا، و الطاقم الفني للمنتخب الأول وكذا الطاقم الطبي، نعمل جميعا كعائلة واحدة ولدينا مشروع واحد.”

نعم هكذا يكون رد المدربين الكبار بعد نهاية المشوار، وهكذا يكون الكلام، بعد حصد الثمار، كلام من ذهب لرجل من ذهب، نال احترام الجزائريين كلاعب، وكبر في عينهم كمدرب…قبل أيام رفع الكأس العربية المسطعة بالذهب فأصبح سيّد العرب لأوّل مرة له وللمنتخب.

“الماجيك” رغم بداياته الأولى في عالم “التكتيك”، مقارنة بمشواره كلاعب مدافع، الا أنه أبان عن شخصية المدرب الخلوق المتواضع الهادئ..المدرب الشغوف بالتعلم، من الآخرين من ذوي الخبرة والتجارب.

بوقرة..خلال بطولة العرب، أظهر للمتابعين على امتلاكه لمفاتيح النجاح كمدرب، احتوى محاربيه تحت غطاء العائلة..في كأس العرب، علّمهم أن ثقافة العمل الجماعي سبيل لتحقيق الانتصار، وطريق الوصول الى منصة”التتويج”.

بوقرة وفي غمرة فرحة التتويج يتذكر أصحاب السند والفضل والمنة.. وينسى الذات، يشكر بلماضي على الدعم والتشجيع، والطاقم الفني و الطبي.مؤكدا أولا على روح العائلة ، وثانيا على أهمية الرسالة التي مفادها:”لدينا مشروع واحد.”

كم من نموذج بوقرة في الشكر والعرفان وعدم نسيان فضل الآخرين تحتاجه الجزائر؟..وكم من نموذج بوقرة نحتاجه في حياتنا اليومية ليس في الرياضة فقط وانما في كل المجالات والميادين.؟؟

بوقرة شكر الناس ولم ينس الفضل…لقوله تعالى:” ولا تنسو الفضل بينكم”..وقول رسوله الكريم:”من لايشكر الناس لا يشكر الله.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى