أقلام سبور

فشلنا ولم ندخل في أزمة!

والآن بعيدا عن لغة الحسابات والأرقام، وبعيدا عن التمنيات والتفاؤلات، والدفاع عن اللقب رسميا وبعد سقوط الليلة أمام الفيلة الايفوارية، ودعنا الكان وانتهى المشوار من الدور الأول. في سيناريو غير منتظر تماما.

بثوب المرشح..خرجنا من بطولة الكاميرون مبكرا، بتعادل وانهزامين، تلقينا 4 اهداف وسجلنا هدفا شرفيا وحيدا سجله بن دبكة الذي يعتبر الهدف الأول له مع المنتخب، في أول مشاركة له في الكان بقميص الخضر.

كنا آخر الواصلين الى الكاميرون …واليوم سنضاف الى قائمة العائدين  الى الديار مع الأوائل المقصيين بعد غانا، وموريتانيا والسودان، وغينيا بيساو والبقية.

صحيح أن الاقصاء جاء بطعم مر، وبسيناريو صادم ويصعب تجرعه، في نفس الوقت، لكن هذا هو منطق الكرة، الذي يعترف فقط بواقعية الميدان.

نعم..اختلفت الأسباب وتعددت للوصول الى هذا الاخفاق، الذي وصدم وابكى الجميع بمافيهم بلايلي،  اضافة الى الظهور بهذا الوجه وهكذا مستوى خلال هذا الكان، والنتيجة تبقى واحدة….”سقطة كبيرة.”بدنيا وذهنيا.

في قوانين الكرة..مثلما هناك فوز، هناك  تعادل وانهزام ، وهذا ليس عيبا، فحتى كبار المنتخبات العالمية تتوج وتسقط، يذهب جيل ويأتي آخر، وينجح مدرب ويفشل آخر، ومن الصعب دائما البقاء في القمة.

حتى وان ودعنا الكان مبكرا، فلايمكن نسيان 3 سنوات من النتائج الايجابية، والتتويج الافريقي، تتويج جاء من هندسة بلماضي الذي يبقى من أفضل المدربين الذين مرو على المنتخب الوطني، ورقم 35 مباراة دون هزيمة،  يصعب تحقيقه، وليس متاحا لأي مدرب.

صحيح ان هناك عوامل لم تكن مع المنتخب خلال هذه الدورة، رغم الدعم والتشجيع من طرف الانصار والشعب والسلطات العليا للبلاد، الى آخر دقيقة ونفس، لكن هذا لايغطي شجرة الاخفاق، وبالتالي وجب التصحيح، وترتيب البيت، ومواصلة العمل الجماعي، والتقييم تحت غطاء النقد البناء بعيدا عن تصفية الحسابات، او حب الانتقام والظهور.لخدمة مصالح شخصية، او لغرض التخلاط والتحطيم. او لغرض ضرب الشيتة لفلان على حساب علان.!!

المهم ورغم الاخفاق لا أحد سيتجرأ على إشهار سيفه في وجه بلماضي، اوضربه في الظهر، والتقليل من شانه، ونقده بشدة،  لأنه بصراحة صرح وقال “انا اتحمل المسؤولية”…” لقد فشلنا ولم ندخل في ازمة”، لا أحد يستطيع مواجهة بلماضي، لأنه برهن بالعمل، والنتائج، خلال 3 سنوات، لا أحد يستطيع مواجهة بلماضي  لأنه هو من يتخد القرارات ويقوم بالتشكيلة، والاختيارات،  لا أحد سيواجه بلماضي لأن رده  سيكون” أنتم منافقين وحقارين.ونكارين.”

ليس دفاعا عنه ولكن هذه هي الحقيقة..بلماضي حتى وان انهزم في مباراتين، خدم على الميدان وبعيدا عنه فرض شخصيته على العام والخاص….ونال احترام الجميع ولازال كذالك حتى في أصعب الظروف.

السقطة لايعني النهاية.منتخبنا يستحق التقدير والتشجيع حظ موفق فيما هو قادم.والعمل من اجل اقتطاع تأشيرة التأهل الى مونديال قطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى