
تأهل المنتخب الوطني الجزائري الى المباراة الفاصلة والأخيرة لمونديال قطر 2022، رغم تعادله مساء أمس امام المنتخب بوركينافاصو بنتيجة هدفين لمثلهما،نتيجة سمحت للخضر بقطع تأشيرة التأهل الى مباراة السد بعد صدارته للمجموعة برصيد 14 نقطة.
وعرف اللقاء الذي جرى على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أجواء باردة وأمطار غزيزة وقف معها منتخب الخيول الند للند أمام المحاربين أين أسالو العرق البارد لرفقاء القائد رياض محرز طيلة 90 دقيقة من اللقاء.
وبالعودة الى أطوار المباراة فقد عرف الشوط الاول سيطرة جزائرية التي أرادت قتل اللقاء في مرحلته الاولى تكلل بهدف وتضييع أهداف أخرى سانحة خاصة فرصة الهدف الثاني الذي كان محققا من طرف رياض محرز الذي لو لم يمرر الكرة لبونجاح الذي ضيّعها بعد تدخل الدفاع.
بينما الشوط الثاني كان في أغلب فتراته للمنتخب الضيف الذي كان منظما بشكل افضل مقارنة بالشوط الاول، وأكثر تركيز وثقة في النفس ولعب كرات قصيرة جميلة، اين اعتمد على الهجومات المعاكسة السريعة تكللت بهدف التعادل عن طريق ضربة جزاء.
و بالعودة الى مردود العناصر الوطنية خلال هذا القاء فقد كانت العلامة الكاملة لاسلام سليماني الذي لعب بشكل جيد هجوميا ودفاعيا في بعض الاحيان، ويوسف بلايلي الذي كان بمثابة دينامو الوسط، وفغولي القلب النابض الذي اعاد لوسط الميدان توازنه عند دخوله مع بداية المشهد الثاني من اللقاء وتسجيله للهدف الثاني.
بينما رياض محرز وباستثناء الهدف الذي سجله و الكرة التي مررها لبونجاح التي كانت فرصة حقيقة لامضاء الهدف الثاني فقد كان تقريبا غائباعن اللقاء، و بونجاح الذي ظهر بشكل باهت وتائه على ارضية الميدان، بينما بلعمري لم يظهر بمستواه المعهود وتسبب في هدف التعادل.بالمقابل زروقي في وسط الميدان كان ثقيلا نوعا ما.
الى جانب ذالك، لا ننسى أن المباراة لم تكن بالسهلة وبالفعل لم تكن كذالك، مثلما أكده الناخب الوطني، خلال الندوة الصحفية وبأن منتخب بوركينافاصو سيشكل صعوبة وليس عنده مايخسره، لكن الحذر والتركيز وعدم التساهل يبقى مطلوبا في مثل هكذا مبارايات التي تعتبر بمثابة الاختبار الحقيقي للاعبينا ومنتخبنا.
نعم..ماكان مطلوبا قد تحقق وهو التأهل الى مباراة السد، والى ذالك يبقى على الناخب الوطني واللاعبين العمل على تصحيح الأخطاء والتحضير الجيد لنهائيات كأس افريقيا مطلع 2022 وضمان مكانة أساسية لبعض اللاعبين مع أنديتهم.
وبمقابل مايصنعه المنتخب وبلماضي من انجازات،ومواصلة سلسة النتائج الايجابية، ووصولهم الى 33 مباراة دون هزيمة وتحطيم الارقام القياسية، الا أنّ هذا كله لايغطي شجرة “الاخفاق” و”البريكولاج” للقائمين على الملاعب الجزائرية، فملعب تشاكر بالامس كان قريبا بأن يتحول الى “مزرعة” و”برك مائية”، رغم أنّ الارضية أجرى عليها المتنتخبين لحصتين تدريبيتين فقط قبل المباراة.
فكلنا يشاهد أن الملاعب الأوروبية أو حتى عند جيراننا التوانسة أوالمغاربة، حتى وان تهاطلت الامطار بغزارة قبل وأثناء المباراة الا أنها لا تتضرر بالشكل الذي كانت عليه أرضية تشاكر التي لعب عليها منتخب مونديالي يحلم بالذهاب بعيدا في كأس العالم وفي بلد بحجم قارة !